الرافضة:
  جعفر بن محمد إمامنا اليوم بعد أبيه، وهو أحق بالأمر بعد أبيه، ولا نتبع زيد بن علي فليس بإمام، فسمَّاهم زيد الرافضة.
  قال: وكانت طائفة منهم قبل خروجه مرّوا إلى جعفر بن محمد بن علي، فقالوا له: إن زيد بن علي فينا يُبَايَعُ أفترى لنا أن نبايعه، فقال لهم: نعم بايعوه، فهو والله أفضلنا وسيدنا وخيرنا، فجاءوا فكتموا ما أمرهم به).
  وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣٨٩ في ترجمة الإمام زيد ما لفظه: روى عن أبيه زين العابدين وأخيه الباقر ... إلى قوله: وعنه ابن أخيه جعفر بن محمد، وشعبة، وفُضَيل بن مرزوق، والمطلب بن زياد، وسعيد بن خثيم، وابن أبي الزناد، وكان ذا علم وجلالة وصلاح، هفا وخرج فاستشهد.
  إلى قوله: قال عيسى بن يونس، وجاءت الرافضة زيداً، فقالوا: تبرّأ من أبي بكر وعمر حتى ننصرك ... إلى قوله: قالوا: إذاً نرفضك، فمن ثمَّ قيل لهم الرافضة، وأما الزيدية فقالوا بقوله وحاربوا معه.
  وذكر إسماعيل السُّدي عنه، قال: الرافضة حربنا مرقوا علينا.
  وروى عبدالله بن أبي بكر العتكي عن جرير بن حازم، قال: رأيت النبي ÷ كأنه متساند إلى خشبة زيد بن علي وهو يقول: هكذا تفعلون بولدي؟!
  قال عباد الرَّواجني: أنبأنا عمرو بن القاسم، قال: دخلت على جعفر الصادق وعنده ناس من الرافضة، فقلت: إنهم يبرؤون من عمّك زيد، فقال: برأ الله ممن تبرأ منه، كان والله أقرأنا لكتاب الله وأفقهنا في دين الله، وأوصلنا للرحم ما تركنا وفينا مثله.
  قال الذهبي: قلت: خرج متأوِّلاً، وقُتِلَ شهيداً وليته لم يخرج.
  قلت: فهل جرى لتقديم المشائخ ذكر في رواياتهم، فنقلهم لاسم الرفض إلى من