الإمام أبو طالب يحيى بن الإمام زيد بن علي (ع)
  وروينا عن إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن أنه سُئِلَ عن أخيه محمد @ أهو المهدي الذي يذكر؟
  فقال: المهدي عِدَة من الله لنبيه ÷ وعده أن يجعل من أهله مهدياً لم يسمه بعينه، ولم يوقت زمانه، وقد قام أخي بفريضته عليه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن أراد الله أن يجعله المهدي الذي يذكر ففضل الله يمنّ به على من يشاء من عباده، وإلا فلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره.
  وروينا عن أبي خالد الواسطي، قال: لقيت محمد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن $ قبل ظهوره، فقلت: يا سيدي متى يكون هذا الأمر؟
  فقال: وما يسرّك منه يا أبا خالد؟
  فقلت: يا سيدي وكيف لا أُسرّ بأمر يخزي الله به أعداءه، وينصر به أولياءه.
  فقال: يا أبا خالد أنا خارج وأنا والله مقتول، والله ما يسرني أن الدنيا بأسرها لي عوضاً عن جهادهم، يا أبا خالد إن امرأً مؤمناً لا يصبح حزيناً ويمسي حزيناً بما يعاين من أعمالهم إنه لمغبون مفتون.
  قال: قلت: يا سيدي والله إن المؤمن لكذلك، ولكن كيف بنا ونحن مقهورون مستضعفون لا نستطيع لهم تغييراً؟
  فقال: يا أبا خالد إذا كنتم كذلك فلا تكونوا لهم جمعاً، وانفذوا من أرضهم. انتهى.
  قال السيد أبو طالب #: وروي عن الحسين بن زيد بن علي $، قال: شهد مع محمد بن عبدالله من ولد الحسين أربعة: أنا، وأخي عيسى، وموسى وعبدالله ابنا جعفر.
  وروى أنّ أوّل قتيل من المسوِّدة اشترك في قتله بين يديه # موسى وعبدالله ابنا