التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

مؤلفاته:

صفحة 92 - الجزء 1

  إن المسودة قد جاءوا من خلفكم ودخلوا المدينة، فالتَفَتَ الناس فأبصروا الراية السوداء على المنارة فلم يشكّوا في ذلك، فانهزم الناس.

  إلى قوله: فقال: اللهم ... إلخ الكلام السابق، ... إلى قوله: وقال: ابرز إليَّ يا حميد، قال: لا أبرز إليك وبيني وبينك ممن ترى أحد؛ فمتى أنجحتهم رأيتُ رأيي.

مؤلفاته:

  قال الإمام أبو طالب: وله كتاب (السير) المشهور، وسمعت جماعة من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وغيرهم يقولون: إن (محمد بن الحسن)⁣(⁣١) نقل أكثر مسائل السير عن هذا الكتاب.

  أولاده: عبدالله الأشتر؛ قتل بكابل، وله عقب، وعلي والحسن؛ قتلا بفخ، والحسين؛ ذكره غير الطالبيين، انتهى باختصار من الإفادة.

ظهور العباسية:

  وفي عصره ظهرت العباسية، وذلك أنه لما قتل يحيى بن زيد @، خرج أبو مسلم الخراساني⁣(⁣٢) زاعماً أنه آخذ بثأر أهل البيت، ثم وضع الملك في العباسية، وسلّط الله عليه الملك الثاني فقتله⁣(⁣٣).

  وكان عدّة ملوك بني العباس سبعة وثلاثين ملكاً، أولهم أبو العباس السفاح،


(١) قال والدنا الإمام الحجّة مجدالدين بن محمد المؤيدي (ع) في كتابه لوامع الأنوار (ج ١/ص ٣٥٦/ط ١، ج ١/ ٤٥٠، ط ٢، ج ١/ ٦٥٤، ط ٣): وأخذ عن أبي حنيفة أيضاً العالمُ الرباني، محمدُ بن الحسن الشيباني، المتوفى سنة تسع وثمانين ومائة، الراوي عن الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية (ع)، وغيره، الصادع بكلمة الحق عند السلطان الجائر هارون الغوي، لما أراد نقض أمان الإمام يحيى بن عبدالله (ع)، فناله ما ناله؛ والقصة مشهورة، انتهى.

(٢) ميزان الإعتدال (٢/برقم ٤٩٧٦)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٥٦)، وللمزيد من أخباره انظر تاريخ الطبري، ج ٦/ ٧.

(٣) في شعبان سنة (١٣٧ هـ).