[مسألة الجمع بين الصلاتين]
  و [سألت] عن قول اللّه سبحانه: {خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ}[هود: ١٠٧ - ١٠٨]؟
  الجواب: اعلم - وفقك اللّه - أن معنى قول اللّه سبحانه: {إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ} كمعنى قوله: {يُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ}[الأحزاب: ٢٤]. والتأويل فيهما سواء، وقد ذكر بعض من تمعنى الكلام: أن معنى {إِلَّا} وك {ما} واحد، واحتجوا بقول الشاعر:
  إلا سليمان إذ قال المليك له ... قم في البرية فاحددها على
  والمعنى: كما سليمان إذ قال المليك له.
  فإن صح ذلك من التفسير فمعنى قول اللّه سبحانه: {خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ}[هود: ١٠٧، ١٠٨] فهو: كما شاء ربك، واللّه سبحانه فلا شك أنه يشاء عذاب من كفر به ويريده، فاعلم ذلك.
  و [سألت] عمن قرأ في الركعتين الآخرتين الحمد؟
  الجواب: إن هذا المصلي لم تفسد عليه صلاته، وقد خالف أئمته فيما روته، وعن نبيها حفظته، وليس لمن تعلق بهذا المذهب أن يعدل إلى شيء من رأي العامة، وللأئمة من الاحتجاج في إيجاب التسبيح ما كفى، من كان بحبلهم متمسكا.
  و [سألت] عمن لبس قميصا إلى عضلته، وعقد عليه ثوبا واتزر، هل يجزيه ذلك في صلاته؟