[شبهة فيمن ذكر الله أنهم لا يعقلون ولا يعلمون]
صفحة 159
- الجزء 2
  يعاقبهم، وإنما يثيب ويعاقب على ما فعله العباد بأنفسهم، وذلك قوله ø: {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}[الإسراء: ٧]، وبطل قولك انت وأصحابك، في اعتلاكم علينا بعلم الله جل ثناؤه، أن من قِبَل علمه كان الفساد عليهم في أديانهم، وأن بالعلم ضلّوا - زعمتم - وهلكوا، وكذب العادلون بالله، وضلوا ضلالا بعيداً.
  والواجب على من سمع كتابنا هذا، أن ينعم النظر فيه، ولْيَذكُر وقوفه بين يدي الله ø، فأي القولين كانت الحجة فيه أغلب وأوكد وأقوى في كتاب الله ø، فليتبع الحق من ذلك، فليس بعد الحق إلا الضلال، والحمد لله رب العالمين.