مجموع كتب الإمام الناصر أحمد بن الهادي،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

الرد على الأباضية

صفحة 178 - الجزء 2

  قال البقيل ياقيس فقلت له ... اصبر حذيف فأنت السيد الصمد

  فقال له هذا القول وهو يقتله ويسميه: صمدا، أي أنك السيد الصمد بزعمك، والصمد في اللغة فهو المقصود المعتمد.

  ٥ - وسالت عن قول الله ø: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}⁣[الأنبياء: ٣٧].

  فقلت: كيف خلق من عجل والعجل هو منه؟

  قال أحمد بن يحيى @: إن أهل اللغة يقولون: إن مجاز ذلك مثل قولهم: عَرَضَ الدابةَ على الماء، يعني الماء على الدابة، ومثل قولهم: عرض المعلم على الصبي، أي استعرض المعلم، وقولهم: إذا لقبك الجبل فخذ يمينك، يعني عن يمينك، وفي القرآن: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}⁣[القصص: ٧٦]، والعصبة هي التي تنوء بالمفاتيح.

  ٦ - وسالت عن قول الله سبحانه: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ٢١}⁣[الحاقة: ٢١، القارعة: ٧] فقلت: كيف يكون العيشة راضية، وينبغي أن تكون مرضية؟

  قال أحمد بن يحيى &: هذا جائز في لغة العرب، مثل قولهم للناقة: راحلة وهي مرحولة، ومثل قولهم: رجال حالقة رؤوسها، قال الشاعر:

  تفلق عند هادي الورد منهم ... رؤوسا بين حالقة ووفر

  يريد محلوقة ووافرة.

  وقالت أم ناشر تخطي رأيه في قتل رجل قتله من العرب بعد إحسانه إليها:

  قتلت رئيس الناس بعد أخي الندى ... كليب ولم تشكر وإني لشاكرة