الرد على الأباضية
  قال البقيل ياقيس فقلت له ... اصبر حذيف فأنت السيد الصمد
  فقال له هذا القول وهو يقتله ويسميه: صمدا، أي أنك السيد الصمد بزعمك، والصمد في اللغة فهو المقصود المعتمد.
  ٥ - وسالت عن قول الله ø: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ}[الأنبياء: ٣٧].
  فقلت: كيف خلق من عجل والعجل هو منه؟
  قال أحمد بن يحيى @: إن أهل اللغة يقولون: إن مجاز ذلك مثل قولهم: عَرَضَ الدابةَ على الماء، يعني الماء على الدابة، ومثل قولهم: عرض المعلم على الصبي، أي استعرض المعلم، وقولهم: إذا لقبك الجبل فخذ يمينك، يعني عن يمينك، وفي القرآن: {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}[القصص: ٧٦]، والعصبة هي التي تنوء بالمفاتيح.
  ٦ - وسالت عن قول الله سبحانه: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ ٢١}[الحاقة: ٢١، القارعة: ٧] فقلت: كيف يكون العيشة راضية، وينبغي أن تكون مرضية؟
  قال أحمد بن يحيى &: هذا جائز في لغة العرب، مثل قولهم للناقة: راحلة وهي مرحولة، ومثل قولهم: رجال حالقة رؤوسها، قال الشاعر:
  تفلق عند هادي الورد منهم ... رؤوسا بين حالقة ووفر
  يريد محلوقة ووافرة.
  وقالت أم ناشر تخطي رأيه في قتل رجل قتله من العرب بعد إحسانه إليها:
  قتلت رئيس الناس بعد أخي الندى ... كليب ولم تشكر وإني لشاكرة