مجموع كتب الإمام الناصر أحمد بن الهادي،

الإمام الناصر أحمد بن يحيى (المتوفى: 325 هـ)

الرد على الأباضية

صفحة 177 - الجزء 2

  أليس ورائي إن تراخت منيتي ... لزوم العصا تحني عليها الأصابع

  بريد: أليس بين يدي الهرم والضعف والكبر، فَصَيَّره وراءه وهو بين يديه.

  ٢ - وسألت فقلت: وما يدخل على المساكين من عيب السفينة؟

  قال أحمد بن يحيى &: إن الملك كان يأخذ كل سفينة جديدة لها قدر، فأراد العبد الصالح # أن يعيبها حتى لا يرغب فيها الملك، فإذا جاوزه أصلحها.

  ٣ - وسألت عن معنى قوله: {فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ٨٠}⁣[الكهف: ٨٠]؟

  قال أحمد بن يحي @: {فَخَشِينَا} هاهنا يخرج على فكرهنا، لأن الله ø لا يخشي.

  ٤ - وسألت عن قوله ø: {وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا}⁣[طه: ٩٧]، فقلت: كيف جاز أن يسميه إلها وليس هو بإله؟!

  قال أحمد بن يحيى @: المعنى في ذلك على التوقيف والتقريع والتوبيخ، يقول إنه إلاهك زعمت عند نفسك، مثل قوله في موضع آخر: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ٤٩}⁣[الدخان: ٤٩]. يريد به التوقيف والتوبيخ.

  قال قيس بن زهير العبسي: