[آيات من متشابه القرآن]
  إنه لم يصدق، ولا مخرج لك من هذه المسألة إلا بالرجوع إلى قولنا، والتوبة إلى الله ø من ظلمنا.
  وقولك: إنا قدرية مفترون على الله تبارك وتعالى، فمَن المفتري على الله ø، أنحن أم أنت؟!
  ألا لعنة الله على الظالمين، ولا نجاة لك من النار حتى تقول: إن الله سبحانه أجل وأعظم، وأعدل وأحكم، من أن يوقع في قلب أحد كفرا ول إلحاد ولا تشبيها، عزَّ عن ذلك وتعالى رب العالمين!
  ثم نقول لك: هل يجب على الخلق أن يعملوا بما شاء الله ø منهم وأحب وأراد؟ أم يجب لهم أن يخالفوه في مشيئته ومحبته وإرادته؟
  فإن أقررتَ أنه يجب عليهم لله ø أن يوافقوه في جميع ما أراد وأحب وشاء.
  قلنا لك: فهل شاء الله الكفر وأحبه، وأراده وخلقه؟!
  فإن قلت: نعم.
  قلنا لك: فقد يجب على الناس أن يكفروا بالله جميعا، إن كان يجب عليهم أن يوافقوه في إرادته، وقد أراد الله الكفر وخلقه – زعمتَ.
  وإن قلت: إنه لا ينبغي للناس أن يوافقوا الله ø في مشيته، لكفر الكافرين، وظلم الظالمين.
  قلنا لك: فإذا يلزمك أن تخالفه في ذلك.
  فإن قلت: نعم.