باب أوقات الصلاة
بَابُ الحَيْضِ وَالنّفَاسِ
  أَقَل الْحَيْضِ ثلَاثٌ، وَأَكْثَرُهُ عَشْرٌ. وَأَقَل الطّهْرِ عَشَرَةُ أيّامٍ، وَلَا حَد لِأكْثَرِهِ. وَأَكْثَرُ النفّاسِ أرْبعَونَ يَوْمُا، وَأَقَلهُ لَا حَدّ لَهُ. وَالحَائضِ، وَالنفّسَاءُ، وَالْجُنبُ لَا يَقْرَأوُن الْقُرْآنَ، وَلَا يَمَسّونَ الْمُصْحَفَ، وَلَا يَدَخُلُونَ الْمَسْجِدَ. وَلَا يَجُوزُ لِزَوْجِ الْحَائضِ وَالنفّسَاءِ أنْ يَأتْيِاهُمَا حَتّى يَطْهُرَا وَيَغْتَسِلَا.
كِتَابُ الصّلَاةِ
بَابُ أَوْقَاتِ الصّلَاةِ
  أَوْقَاتُ الصلَاة ضَرْبان: وَقْتُ اخْتِيَار، وَوَقْتُ اضْطرَار؛ فَوَقْتُ الاخْتِيَار للظّهْر منْ زَوَالِ الشّمْسِ إِلَى أنْ يَصِيرَ ظِلّ كُلّ شَيْءٍ مِثْلَهُ سِوَى فَيْءِ الزّوَالِ: وَهْوَ مَا يَبْقَى عِنْدَ الزّوَالِ مِنْ ظِلّ أوّلِ النهَارِ. ويُعْرَفُ زَوَالُ الشّمْسِ بِزِيَادَةِ الظّلّ بعَدَ تنَاَهِيهِ فِي النقّصَانِ. وَمِنْ ذَلِكَ الْحَدّ وَقْتُ الِاخْتِيَارِ لِلْعَصْرِ إِلَى أنْ يَصِيرَ ظِلّ كُلّ شَيْءٍ مِثْليْهِ سِوَى فَيءِ الزّوَالِ. وَمِنْ زَوَالِ الشّمْسِ إِلَى غُرُوبِهَا وَقْتٌ لِأهْلِ الِاضْطِرَارِ لِلظّهْرِ وَالْعَصْرِ: لِلْمُسَافِرِ، وَالْمَرِيضِ، وَالْمَشْغُولِ بِبَعْضِ الطّاعَاتِ. وَوَقْتُ الِاخْتِيَارِ لِلْمَغْرِبِ إِذَا رَأىَ كَوْكَبُا صَغِيرُا مِنْ كَوَاكِبِ اللّيْلِ، إِلَى أنْ يَذْهَبَ الشّفَقُ: وَهْوَ الْحُمْرَةُ الّتِي تكَونُ فِي الْمَغْرِبِ. وَلَا يَتَحَقّقُ غُرُوبُ الشّمْسِ عِندْناَ إلّا بِرُؤْيَةِ كَوْكَبٍ صَغِيرٍ هَذَا حَالُهُ عِندْ زَوَالِ الْمَوَانِعِ. وَمِنْ ذَلِكَ الْحَدّ وَقْتُ الِاخْتِيَارِ لِلْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِلَى ذَهَابِ ثلُثِ اللّيْلِ. وَالليْلُ كُلّهُ وَقْتٌ لِأهْلِ الِاضْطِرَارِ لِلْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الآخِرَةِ.
  وَوَقْتُ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنْ طُلُوعِ الصّبْحِ إِلَى قَبْلِ طُلُوعِ الشّمْسِ.
بَابُ فَرَائِضِ الصّلَاةِ
  فُرُوضُ الصّلَاةِ عَشَرَةٌ: أَولهَا: النيّةُ: مُتَقَدّمَةُ عَلَى التّكْبِيرَةِ، أوْ مُخَالِطَةُ لَهَا. وَالثانِي: تكَبِيرَةُ الإحْرَامِ. وَالثالثِ: قِرَاءَةُ فاَتِحَةِ الكِتاَبِ وَسُورَةٍ مَعَهَا، أوْ ثَلَاثِ آيَاتٍ. وَالرابِعُ: الْجَهْر