الحسن بن الحسين قيس الصنعاني
  قرأ على الإمام الهادي(١) في الأصولين(٢)، (كشرح الغاية) (والمعيار) و (نهج البلاغة) و (الكشاف) - من فاتحته إلى خاتمته -، و (الثمرات)، وغير ذلك من كتب أهل البيت. وأخذ عنه جماعة من طلبة العصر، وكان القائم بالدعوة الهادوية، مجاهداً، صابراً، محتسباً، عالماً، مبرزاً، ورعاً زاهداً حسن الخلق والشمائل لبيب المذاكرة والمراجعة، أسره نائب السيد يحيى المتوكل(٣) بعد أن أمنه، واعتقله في (شهارة) وبقي هناك مدرساً إلى أن توفى سنة تسع وعشرين وثلاءءثمائة وألف، وقبر بساحة الإمام القاسم، وله كرامة رواها بعض أقاربه |.
(١) الإمام الهادي أي: والد المؤلف.
(٢) في (أ) الأصول وما أثبتناه من (م).
(٣) قال في نزهة النظر ص (٢٢١ - ٢٢٢): وكان لصاحب الترجمة شهرة عظيمة في بلاده بجهة صعدة ووازر السيد الإمام الهادي الحسن بن يحيى الضحياني الداعي في سنة (١٣٢٢ هـ)، وكان من اعظم رجال دعوته، وكانت الحروب العديدة بين أصحاب الداعي المذكور وبين أجناد الإمام يحي. واستمرت إلى أن تم للأجناد الإمامية التي تحت قيادة سيف الإسلام، محمد بن الإمام الهادي لدين لله، شرف الدين بن محمد الحسني الإستيلاء على محلات المزار وفللة والعينا من جهة صعدة، وأسر أصحاب الترجمة وغيره من أعيان أصحاب الإمام الداعي في رجب سنة (١٣٢٨ هـ). وإيصالهم إلى إمام العصر وهو بقفلة عذر من حاشد، وأمر بنقلهم إلى مدينة شهارة - إلى أن قال: ومات محبوساً بشهارة في رجب سنة (١٣٢٩ هـ).