الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

محمد بن إبراهيم بن زياد القشيري

صفحة 466 - الجزء 1

  ووقف عنده مدة يسائله ويباحثه، ووقع بينهما [٧٩ - أ] منازعة، ولما دنى الإنتقال اعتذر كل واحد منهما إلى صاحبه، وأما الوحشة التي وقعت بينه وبين عالم (الزيدية) ومدرسها: علي بن محمد بن أبي القاسم فهي أشهر من أن تذكر، ثم أنه | اشتغل بالذكر، والعبادة، وملازمة الخلوات، والأماكن الخاليات؛ وكان يتقطع⁣(⁣١) في بعض الأحوال ثلاثة أشهر: رجب، وشعبان، ورمضان، ويتعذر فيها من (موافقة)⁣(⁣٢) أهله وأرحامه، ويسألهم إسقاط الحق⁣(⁣٣)؛ وروى بعضهم: أنه لبس الخرقة.

  توفى شهر محرم سنة أربعين وثمانمائة عن خمس وستين.

[(٦٤٧/ ٢) محمد بن إبراهيم بن زياد القشيري]⁣(⁣٤)

  (... - ... هـ/ ... - ... م)

  محمد بن إبراهيم بن زياد الصنعاني القشيري.

  كان بـ (وقش) سنة عشر وخمسمائة يقول: سمعت عمَّن أدركت (من)⁣(⁣٥): مشائخنا نحو: إبراهيم بن أحمد بن أبي عمير، وإبراهيم بن أبي الهيثم، وعدة من


(١) س) يتقطع أي ينفرد وينعزل عن الأهل في هذه الأشهر الثلاثة في أماكن خالية بقسط العبادة والصوم وغيره.

(٢) في (م) موافقته.

(٣) إسقاط الحق: أي أنه كان صاحب الترجمة بانقطاعه عن أهله وأرحامه في تلك الأشهر وغيرها بقصد التعبد يسأل أهله وأقاربه إسقاط حقهم فيما بدر منه من انقطاع عنهم وهذا يدل على زهده وعدله.

(٤) طبقات الزيدية، مطلع البدور (خ)، استطراداً في ترجمة عبد الله بن قاسم البشاري، المستطاب (خ)، أخبار الزيدية (خ).

(٥) في (أ) عن.