الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

عبد الهادي بن أحمد الثلائي الحسوسة

صفحة 318 - الجزء 1

  [العنسي]، وأولاده [المهدي وعلي]، وكان عالماً، ربانياً، شيخ العلماء، وقدوة الراسخين، وشحاك الملحدين.

  كان يحفظ مجموعات الهادي والقاسم ويمليهما على ظهر قلبه غيباً، وكان الغاية في حفظ علم (المعتزلة)⁣(⁣١)، وتوفى في ذي القعدة سنة ثماني وأربعين وألف⁣(⁣٢)


(١) كان صاحب الترجمة الغاية في آراء المعتزلة الدهشمية أي أصحاب أبي محمد بن عبد الوهاب الجبائي وابنه أبي هاشم عبد السلام قال في البدر الطالع (١/ ٤٠٥): وقد كان ينال منه المقصرون ويقولون: إنه يميل إلى مذهب المعتزلة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فتألم لما بلغه ذلك). وقد وقفت لصاحب الترجمة على مجموع مفيد في الفرائض وبعض الفوائد في أصول الدين. فطلبت من صاحبه أن آخذه منه لكي أصوره إلاَّ أنه رفض ذلك.

(٢) انتقل صاحب الترجمة من صنعاء إلى مدينة ثلاء في أوائل مرضه، ولم يلبث إلا يسيراً حتى توفى في يوم الثلاثاء (١٢/ ١١/١٠٤٨ هـ) كما في الطبقات، وقيل: توفى في الثاني عشر من شهر ذي الحجة من السنة المذكورة كما في مطلع البدور (خ) وصاحب الترجمة آزر الإمام القاسم بن محمد في حروبه ضد العثمانيين، وقد اعتقل وحبس بحصن المدينة (ثلاء) وأفرج عنه بعد ذلك، ولما تولى الإمام المؤيد محمد بن الإمام القاسم بن محمد. الإمامة ولاه قضاء مدينة صنعاء.

وصاحب الترجمة | هو جد لم يسمون اليوم بمدينة ثلاء ببيت منصر، وقد قبر | في مدرسة الإمام شرف الدين. (الصَّرح) غرب قبة الشريفة الفاضلة دهماء بنت يحيى المرتضى والمطهر بن شرف الدين. وقد تناولنا مزيداً من أخباره وأحواله في تأريخ مدينة ثلاء (٢/خ).