الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

عبد الله بن حمزة بن سليمان

صفحة 331 - الجزء 1

  الحسن، والأمير محمد بن أحمد، والقاضي جعفر بن أحمد⁣(⁣١)، وغيرهم في جميع كتب الإسلام، حتى لم يبق عالم إلا مدَّ إلى روايته بسبب.

  وعنه أحمد بن محمد الأكوع⁣(⁣٢) المعروف بشعلة، والفقيه حميد بن أحمد، وابن يعيش الصنعاني، وغيره من العلماء، وقد ترجم له العلماء والأئمة، والمؤرخون بما يحتمل مجلدات، وأقربها قوله: هو الإمام المنصور بالله، إمام من أئمة المسلمين، وقطب من أقطاب السادة الكرام.

  تفنن في عدة من العلوم، مختصاً بالعلم والأدب، كثير الإحتجاج على غريبي⁣(⁣٣) الكتاب والسنة، عالم بأشعار العرب، حتى قيل: أن محفوظة زائد على مائة ألف بيت من أشعارهم، دعا (سنة)⁣(⁣٤) ثلاث وتسعين وخمسمائة.

  واتصلت دعوته بـ (الحجاز)، ونفذت إلى (الجيل) و (الديلم) و (الري)، فتابعته (الزيديه)، وارتفع صيته وخافه (العباسيون) بـ (بغداد)، وأوقع بـ (المطرفية) حتى كاد يأتي على آخرهم، وأيامه مشهورة، ومقاماته محمودة، ومصنفاته متداوله، وأقواله متبعة، وخلافاته حجة، ونقولاته محجه.

  توفى يوم الخميس (١٣) محرم سنة أربع عشرة وستمائة.


(١) علق في النسخة (أ) حاشية ص (٥٦) ما لفظه (ينظر فلم يدرك الإمام القاضي جعفر، وكما ذلك معلوم). وبعد رجوعنا لأكثر من مصدر وجدنا أن الإمام عبدالله بن حمزة يروي عن القاضي جعفر بواسطة: العلامة فخر الدين محمد بن أحمد بن الوليد القرشي عن القاضي جعفر.

(٢) في (أ) أحمد بن أحمد.

(٣) في أصولي هكذا (عربي).

(٤) سنة: من (م).