إبراهيم بن علي الهادوي
  أخذ عن والده، والإمام المطهر [محمد بن سليمان] وعلي بن محمد المرتضى، والسيد أبي العطايا [عبد الله بن يحيى بن المهدي]، وعلي بن موسى الداوري، والعزولي - الواصل من (مصر) إلى (صنعاء) - وغيرهم، وله مشايخ وإجازات كثيرة.
  كان مبرزاً في العلوم جميعها حافظاً للأسناد، وإماماً للزهاد مُطلعاً(١)
  على أخبار الأوائل والأواخر، له المصنفات المفيدة منها كتاب (علوم الحديث) لم يسبق إلى مثله، و (الهداية)، و (الفصول)، و (تلخيص التلخيص في المعاني والبيانو (البسامة) [٤ - أ]، ولم يزل مشتغلا بالدرس والتدريس، والتأليف والمواضبة على المساجد والطاعات إلى أن توفى في جمادي الآخرة سنة أربع عشرة وتسعمائة، وفيه يقول بعضهم:
  وإلى الثمانين انتهى شبيبته ... قد كاد يبلغها تماماً أوقدي(٢)
  لم يلق إلا قارئاً أو مقرئاً ... أو كاتباً أو ساجداً في المسجد
  وأخذ عنه رضوان الله عليه ولده عبد الله، والإمام شرف الدين، وولده أحمد بن إبراهيم وغيرهم.
(١) في أصولي: متطلعاً. والصحيح ما أثبتناه. إذ أن متطلعاً تعني إطلاق عنان الأمل للوصول إليه، أما كلمة مطلعاً فاسم فاعل ماضيه طالع. وطالع الشيء مطالعة مطلعاً: اطلع عليه بإدامة النظر فيه. والكتاب قراءة وفلاناً نظر ما عنده وفلاناً بالأمر أطلعه عليه.
والمعنى هنا، أن صاحب الترجمة كان دائم النظر في كتب شتى خصوصاً أخبار الأوائل.
(٢) علق المؤلف في نسخته عند اللفظ (كاد) بما لفظه في الأصل (قد كان).