علي بن موسى الدواري
  علي بن المؤيد بن جبريل بن المؤيد بن أحمد بن الأمير شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى.
  هو أمير المؤمنين: الهادي لدين الله رب العالمين، مولده سنة ست أو سبع وأربعين وسبعمائة، نشأ على ما نشأ عليه سلفه الكرام، وفحص في العلوم المعقول منها والمنقول، واستكمل علوم الإجتهاد، ونافَ وسَّلَم له من عرفه من بني عبد مناف، أخذ عن الإمام صلاح بن علي، ومحمد بن حمزة بن مظفر، وغيرهما من شيوخ الزيدية، ومن تلامذته: المنصور الناصر بن محمد بن ناصر بن الإمام محمد(١) بن المطهر، والفقيه يوسف بن أحمد، وأحمد بن داود بن يحيى بن صالح الآنسي، والسيد محمد بن الداعي، وأحمد بن علي بن أبي الفتح، وأحمد بن سليمان النحوي، وكان مبرزاً في علم الكلام والفروع، ومتطلعاً في سائر العلوم.
  دعا من (هجرة قطابر) بعد الإياس من خروج الإمام المهدي [أحمد بن يحيى] سنة سبع أو ست وتسعين وسبعمائة، ثم أخرج الإمام المهدي واتفقا في المزار، وللإمام علي في وصوله خطبة عظمى، ثم توجها إلى فتح (صعدة) فافتتحاها(٢)، وتصافيا، وذكر بعضهم أن المهدي سلم للهادي، وبنيا على أن المهدي يخطب للإمام الهادي(٣)، فبلغ بعض آل الدواري، فسلم ملئ مخلاة دارهملمن يشوش(٤) الأمر، ثم إن الإمام الهادي انتظر المهدي، فلم يحضر حتى كاد الوقت
(١) من (أ).
(٢) في (أ): ثم افتتحاها.
(٣) ساقط من (أ).
(٤) في (أ): يوشوش.