القاسم بن محمد بن علي (الإمام المنصور بالله)
  إجازةً؛ وعن عبد الله بن المهلا: إجازةً؛ وعن سعيد بن عطاف [بن قحليل](١): إجازة؛ وعن أحمد بن يحيى الذويد الصعدي(٢): إجازة؛ وعن عامر بن محمد (قراءة الشفاء)؛ وله من الطرق غير ما ذكر القداري، وطرق [٧٦ - أ] واسعة قد تظمنتها كتب الإسناد؛ وعنه ولده محمد، وولده الحسين، وأحمد بن محمد الشرفي، وعلي بن الحسين المسوري، وعبد الحفيظ بن المهلا، ومحمد بن عبد الله بن المهلاء، وعبد الله بن أحمد الشرفي، والسيد أحمد بن عامر بن علي، وغيرهم.
  كان في العلم مما لا يفتقر إلى بيان، ولا إمعان لطلب البرهان، علم الأمة وهاديها، ومعلن الشريعة الغراء وحاميها، ومن نظر في مصنفاته وجواباته ورسائله علم صحة ذلك.
  كان ابتداء دعوته في صفر سنة ست وألف؛ وقد كان سبقه المتوكل على الله: عبد الله بن علي، ولم ينصفه عينات الإمام القاسم، حتى وقع من الفساد ما وقع، واعتذر الإمام القاسم في معارضته بعذر لا يليق(٣) بجنابه الرفيع؛ وله مع الأتراك: معارك عظيمة، وزلزل زلزالاً عظيماً، وصبر صبر الأنبياء الهادين، ومن طالع سيرته احتار من شدته وصبره في ذات الله، ولم يزل يتردد من (الظاهر) إلى (برط) إلى (حيدان) إلى (شهارة)، مع أمور من الأروام(٤) صعاب إلى أن كان
(١) في (أ) الغفاري.
(٢) الصعدي: من (أ).
(٣) أي: بعذر بارد ليس مما يصح معه إبطال إمامته #.
(٤) أي: الأتراك.