محمد بن أحمد القرشي الأنف
  الملقب: المهول العلوم وناوله إياها، وكذلك (أمالي المرشد) إجازة ومناولة، وكتب العترة وشيعتهم عن القاضي جعفر بن أحمد بن عبد السلام؛ وعنه المنصور بالله، ومحي الدين الوليدي، وولده الأمير: الحسين، وعمران بن الحسن، ومحمد بن أحمد النجراني، وعلي بن الحسين.
  هو الأمير الخطير، الحجة الشهير، شيخ العترة، وشيبة الحمد، من خضعت له العلوم، ونشرت على رأسه ألوية المظنون منها والمعلوم، وعكفت العلماء من الثقلين على بابه، وتشرفت بلثم أعتابه، ومضت به كلمة الشريعة في البلاد، وانخرطت الأمة فيما يقود سلسلة العباد، ورجع الناس إليه مراراً في أمر الإمامة، فامتنع منها، وكان المنصور يحب أن يلي الخلافة أحد شيبتي الحمد، وله إليهما أشعاراً، ولما دعى المنصور ناضرا وقاما، واشارا إلى ذلك في: (البسامة)(١)
  ؛ وتوفى يوم الخميس في نصف رجب سنة أربع عشرة وستمائة؛ وقيل: أربع وعشرين، وقبره مما يلي باب المسجد بهجرة قطابر مشهور مزور.
[(٦٥٢/ ٧) محمد بن أحمد القرشي الأنف](٢)
  (... - ٦٢٣ هـ/ ... - ١٢١٠ م)
  محمد بن أحمد بن علي بن أحمد القرشي العبشمي، وقد تقدم في حميد.
(١) أشار إليه السيد صارم الدين وإلى أخيه في البسامة بقوله:
وشيبتا الحمد شيخاً ناله قصراً
وفوقاهما في الصم للبشر
(٢) طبقات الزيدية، المستطاب (خ)، أعلام المؤلفين الزيدية ترجمة (٩٠١) ص (٨٤٤) الجامع الوجيز (خ)، مصادر الفكر للحبشي (١٥٠)، الروض الأغن (٣/ ١٠).