الجواهر المضيئة في تراجم بعض رجال الزيدية،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

أحمد بن الحسن الفرزادي العراقي

صفحة 56 - الجزء 1

  نشأ في حجر أبيه، وقرأ القرآن، ثم في فنون العلم، وبرع في ذلك.

  سمع من أمير المؤمنين والدنا رضوان الله عليه - (المسائل النافعة) و (الكافي في العروض)، وشاركني في الفروع والأصولين⁣(⁣١)، والنحو، والصرف، والمعاني، والبيان، والتفسير، والحديث، وغير ذلك، وبرع في العلوم حتى صار متقناً، مرجعاً، منشداً، ماهراً، مجتهداً، محققاً.

  له (شرح على التحفة) لمحمد بن إسماعيل الأمير، وله موضوع في علم الكلام وشرحه، وله تأليف فيما اختار من مسائل الفروع سماه: (مشارق الأنوار) انتقد فيه الأدلة، وله (الجوابات المفيدة)، وديوان في الشعر، وغير ذلك.

  أجازه القاضي أحمد الجنداري إجازةً عامةً، وقد أجازني بتلك الإجازة كافأه الله عني، وهو الآن مكب على مطالعة العلوم، وقائماً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومجيباً للشريعة المحمدية - أيده الله ومتعنا به -⁣(⁣٢).


(١) أي أصول الفقه وأصول الدين.

(٢) كانت وفاة صاحب الترجمة سنة خمس وسبعين وثلاثمأئة وألف من الهجرة.