باب في علل الرؤوس
  اضربها في ثلاثة تكون (٨٤) وهو الحال اضربه في أصل المسألة وهو ثلاثة عشر تبلغ (١٠٩٢): للزوجات من أصل المسألة ٣ مضروب فيما ضربت به المسألة (٨٤) يكون (٢٥٢) للواحدة المنكسر عليهن ثلاثة مضروب في رؤوس الأخوات وهو سبعة يكون (٢١)، والحاصل في رؤوس الجدات يكون (٦٣) وهو ما يخص واحدتهن، وللأخوات من أصل المسألة ثمانية مضروب في ما ضربت به المسألة (٨٤) يكون الحاصل (٦٧٢) للواحدة المنكسر مضروب في عدد الجدات (٣) يكون (٢٤). ثم الحاصل في عدد الزوجات يكون (٩٦) وهو ما يخص واحدتهن. وللجدات سهمان من أصل المسألة مضروب فيما ضربت به المسألة (٨٤) يحصل (١٦٨) للواحدة المنكسر عليهن اثنان مضروب في عدد الأخوات يحصل (١٤) ثم في عدد الزوجات (٤) يبلغ (٥٦) وهو ما يخص واحدتهن. وقد تبين لك بهذا المثال وجه العمل، وكيفية استخراج سهم الجميع من أنه من ضرب المنكسر فيما ضربت به المسألة وكيفية استخراج سهم كل واحد أنه من ضرب المنكسر فيما باين من رؤوس الورثة الآخرين، مثلًا تضرب للزوجات المنكسر عليهن ثلاثة في رؤوس الأخوات، ثم الجدات، وعلى هذا القياس، وهذا بيان كيفية العمل فقس عليه جميع ما يرد عليك من المسائل المباينة. والله أعلم. وأما معرفة القيراط لهذه المسألة فإذا أردت ذلك فاقسمها على (٢٤) يحصل من القسمة (¼٤٥) وهو جزء القيراط وضعفه يكون (٩١) ثم ضعِّف ما لكل واحد من الورثة واقسمه على جزء القيراط وهو واحدٌ وتسعون فهو قيراطٌ كاملٌ وإن بقي كسرٌ نسبتَهُ من أجزاء القيراط(١) الواحد والتسعين ونسبتها بالأجزاء فقط فاعرف ذلك. ثم لما فرغ من بيان علل السهام شرع في بيان علل الرؤوس فقال:
بَابٌ في عِلَلِ الرُّؤُوسِ
  ١٩٦ - فَصْلٌ: وَجَاءَ لِلْرُؤُوسِ عِلَلُ ... أَوَّلُهَا تَمَاثُلٌ تَدَاخُلُ
  ١٩٧ - وَبَعْدَهُ تَوَافُقٌ تَبَايُنُ ... وَهْوُ الَّذِيْ لِصِنْفِهِ مُبَايِنُ
  أَشَارَ النَّاظِمُ أنها تَرِدُ على الرؤوس علل لا بد من معرفتها لمن أراد تصحيح المسائل وانقسامها من دون كسر، وأَشَارَ إلى أنها أربع: التماثل، والتداخل، والتوافق، والتباين، وقد ذكرنا حقيقة هذه الأربع فيما تقدم. ثم أَشَارَ إلى بيان الأولى منها فقال:
(١) الجزء من القيراط: قيراط وأحد عشر جزءًا، فيعطى لكل وارث نصيبه بهذه النسبة؛ فللجدات جزآن: ثلاثة قراريط وتسعة أجزاء قيراط من جزء ١٣، لكل واحدة قيراط وثلاثة أجزاء من جزء ١٣، وهكذا. تمت د. المرتضى.