النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 114 - الجزء 1

  ومن (التوراة): إذا جاءت الأمة الآخرة أتباع راكب البعير يسبحون الله تسبيحاً جديداً في الكنائس الجدد فليفرح بنو إسرائيل ويسيرون إلى صهيون، ولتطمئن قلوبهم؛ لأنه اصطفى منهم في الأيام الآخرة أمة جديدة يسبحون الله بأصوات عالية بأيديهم سيوف ذات شفرتين فينتقمون له من الأمم الكافرة في جميع الأقطار.

  وعن أشعيا النبي صلى الله عليه: هكذا يقول الرب إنك ستأتي من جهة التيمن من بلد بعيد ومن أرض البادية مسرعاً قدامك الروايع والرعاع والرياح، التيمن هو ناحية الجنوب.

  وعنه - أي أشعيا - من فصل ذكر هاجر وقال مخاطباً لها ولبلادها وولدها: مكة قومي وأنيري مصباحك فقد دنا وقتك، وكرامة الله طالعة عليك فقد تخلل الأرض الظلام، وغطى على الأمم الضباب فالرب يشرق عليك إشراقاً، ويظهر كرامته عليك، وتسير الأمم إلى نورك، والملوك إلى ضوء طلوعك، ارفعي بصرك إلى ما حولك وتأملي فإنهم سيجتمعون كلهم إليك ويحجونك، ويأتيك ولدك من بلد بعيد وسترين ذلك فتبتهجين وتفرحين، ويستروح قلبك من أجل أنه يميل إلى ذخائر البحر، وتحج إليك عساكر الإبل حتى تعمدك الإبل المؤبلة وتضيق أرضك من القطرات التي تجمع إليك، ويساق إليك كباش مدين، وتسير إليك أغنام قيدار، وتخدمك رجال نبايوت، وقيدار هو ابن إسماعيل صلى الله عليه وهو جد النبي محمد ÷. ونبايوت هو أخو قيدار وأولاده شديد والقلب.