النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 116 - الجزء 1

  أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه؛ لأني لست أهلاً أن أحل رباطات جرموق، أو سير حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا، الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي، وسيأتي بكلام الحق، لا يكون لدينه نهاية ... إلى آخره.

  ومن انجيل برنابا أيضاً، الفصل الرابع والأربعون:

  لذلك أقول لكم إن رسول الله بهاء يسر كل ما صنع الله تقريباً؛ لأنه مزدان بروح الفهم والمشورة، روح الحكمة والقوة، روح الخوف والمحبة روح التبصر والاعتدال، مزدان بروح المحبة والرحمة، روح العدل والتقوى روح اللطف والصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف ما أعطى لسائر خلقه ما أسعد الزمان الذي سيأتي فيه إلى العالم، صدقوني إني رأيته وقدمت له الاحترام كما رآه كل نبي، لأن الله يعطيهم روحه ولما رأيته امتلأت عزاء قائلاً: يا محمد ليكن الله معك وليجعلني أهلاً أن أحل سير حذائك؛ لأني إذا نلت هذا صرت نبيا عظيماً وقدوس الله.

  ومن الفصل السادس والتسعين والسابع والتسعين من إنجيل برنابا هذه المحاورة أيضاً:

  ولما انتهت الصلاة قال الكاهن بصوت عال: قف يا يسوع لأنه يجب علينا أن نعرف من أنت تسكيناً لأمتنا، أجاب يسوع: أنا يسوع بن مريم من نسل داود بشر مائت، ويخاف الله وأطلب أن لا يعطى الإكرام والمجد إلا الله.

  أجاب الكاهن: إنه مكتوب في كتاب موسى أن إلهنا سيرسل لنا مسيا الذي سيأتي ليخبرنا بما يريد الله وسيأتي للعالم برحمة الله؛ لذلك أرجوك أن تقول لنا الحق هل أنت مسيا الذي ننتظره؟