الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  أجاب يسوع: الحق أن الله وعد هكذا ولكني لست هو لأنه خلق قبلي وسيأتي بعدي.
  أجاب الكاهن: إننا نعتقد من كلامك وآياتك على كل حال أنك نبي وقدوس الله؛ لذلك أرجوك باسم اليهودية كلها وإسرائيل أن تفيدنا حباً في الله بأية كيفية سيأتي مسياً؟
  أجاب يسوع: العمر الله الذي تقف بحضرته نفسي أني لست مسيا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلاً: بنسلك أبارك كل قبائل الأرض، ولكن عندما يأخذني الله من العالم سيثير الشيطان مرة أخرى هذه الفتنة الملعونة بأن يحمل عادم التقوى بأني الله وابن الله فيتنجس بسبب هذا كلامي وتعليمي حتى لا يكاد يبقى ثلاثون مؤمناً، حينئذ يرحم العالم ويرسل رسوله الذي خلق كل شيء لأجله الذي سيأتي من الجنوب بقوة، وسيبيد الأصنام وعبدة الأصنام وسينتزع من الشيطان سلطته على البشر، وسيأتي برحمة الله الخلاص الذين يؤمنون به، وسيكون من يؤمن بكلامه مباركاً، ومع أني لست مستحقاً أن أحل سير حذائه قد نلت نعمة ورحمة الله لأراه.
  إلى أن يقول: إن كلامكم لا يعزيني لأنه يأتي ظلام حيث ترجون النور، ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيبيد كل رأي كاذب في، وسيمتد دينه ويعم العالم بأسره لأنه هكذا أوعد الله أبانا إبراهيم وإن ما يعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظه صحيحاً.
  أجاب الكاهن: أيأتي رسل آخرون بعد مجيء رسول الله؟