النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 122 - الجزء 1

  الثالث: إني أنا الله لا إله إلا أنا من اعتصم بي نجا.

  الرابع: إني أنا الله لا إله إلا أنا الحرم لي والكعبة بيتي، من دخل بيتي أمن من عذابي ابن عساكر.

  وفيه عن دحية الكلبي: بعثني رسول الله ÷ إلى قيصر صاحب الروم بكتاب، فقلت: استأذنوا لرسول رسول الله ÷، فأتي قيصر فقيل له: إن على الباب رجلاً يزعم أنه رسول رسول الله ÷، ففزعوا لذلك فقال: أدخله، فأدخلني عليه وعنده بطارقة، فأعطيته الكتاب فقريء عليه فإذا فيه: من محمد رسول الله ÷ إلى قيصر صاحب الروم، فتخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط فقال: لا تقرأ الكتاب اليوم لأنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم، فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمرهم فخرجوا من عنده، ثم بعث إلي فدخلت عليه فسألني فأخبرته، فبعث إلى الأسقف فدخل عليه فلما قرئ الكتاب عليه قال الأسقف: هو والله الذي بشرنا به موسى وعيسى الذي كنا ننتظر، قال قيصر: فما تأمرني؟ قال الأسقف: أما أنا فإني مصدقه ومتبعه، فقال قيصر: أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم طب.

  وفي كتاب (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر: وروي عن وهب بن منبه أنه قال: قرأت في سبعين كتاباً أن جميع ما أعطي الناس من بدء الدنيا إلى انقطاعها من العقل في جنب عقل محمد خاتم النبيين ÷ كحبة رمل من جميع رمل الدنيا، وأجده مكتوباً أرجحهم عقلاً وأفضلهم رأياً، قالوا: ولم يبعث الله نبياً حتى يستكمل من العقل ما يكون أفضل