الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  دنانير فتقاضي النبي ÷ فقال له: «يا يهودي ما عندي ما أعطيك» قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني، فقال رسول الله ÷: «إذن أجلس معك»، فجلس معه فصلى رسول الله ÷ في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة، وكان أصحاب رسول الله ÷ يهددونه ويتوعدونه، ففطن رسول الله ÷ فقال: «ما الذي تصنعون به؟» فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك؟ فقال رسول الله ÷: «منعني ربي أن أظلم معاهداً أو غيره» فلما ترحل النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، شطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب في الأسواق، ولا متزين بالفحش ولا قوال الخنا، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله هذا مالي فاحكم فيه بما أنزل الله وكان اليهودي كثير المال، ك، ق، في الدلائل كر.
  وفي (حلية الأولياء) من حديث طويل عن كعب الأحبار قال: أوحى الله تعالى إلى موسى # في التوراة: يا موسى لو لا من يحمدني ما أنزلت من السماء قطرة، ولا أنبت من الأرض حبة، يا موسى لولا من يقول لا إله إلا الله لسلطت جهنم على أهل الدنيا، يا موسى أتريد أن أكون لك أقرب إليك من كلامك إلى لسانك ومن وساوس قلبك إلى قلبك، ومن روحك إلى بدنك، ومن نور بصرك إلى عينك، قال: نعم يا رب، قال: فأكثر الصلاة على محمد ÷، وأبلغ جميع بني إسرائيل أنه من