النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 126 - الجزء 1

  من لم يؤمن بأحمد من جميع المرسلين ولم يصدقوه ولم يشتاقوا إليه كانت حسناته مردودة عليه، ومنعته حفظ الحكمة ولا أدخل قبره نور الهدى وأمحو اسمه من النبوة يا موسى أحب أحمد كما تحب نفسك، وأحب الخير لأمته كما تحبه لأمتك، اجعل لك ولأمتك في شفاعته نصيب يا موسى استغفر للمؤمنين والمؤمنات تعط سؤلك يوم القيامة فإن محمداً وأمته ليستغفرون للمؤمنين والمؤمنات ... إلى آخر الحديث.

  وفيها عن وهب قال: كان في بني إسرائيل رجل عصى الله مائتي سنة ثم مات فأخذوا برجله فألقوه على مزبلة، فأوحى الله إلى موسى # أن اخرج فصل عليه، قال: يا رب بنو إسرائيل شهدوا أنه عصاك مائتي سنة، فأوحى الله إليه هكذا كان إلا أنه كان كلما نشر التوراة ونظر إلى اسم محمد ÷ قبله ووضعه على عينيه وصلى عليه فشكرت له ذلك، وغفرت ذنوبه، وزوجته سبعين حوراء.

  وفي (كنز العمال): عن علي قال: لم يبعث الله نبياً آدم فمن بعده إلا أخذ عليه العهد في محمد ÷ لئن بعث وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه، ويأمره فيأخذ العهد على قومه، ثم تلا: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا}⁣[آل عمران: ٨١].

  يقول فاشهدوا على أممكم بذلك وأنا معكم من الشاهدين عليكم وعليهم، فمن تولى عنك يا محمد بعد هذا العهد من جميع الأمم فأولئك هم الفاسقون، هم العاصون في الكفر ابن جرير.