النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 127 - الجزء 1

  وعن قتادة في الآية قال: هذا ميثاق أخذه الله على النبيين أن يصدق بعضهم بعضاً، وأن يبلغوا كتاب الله ورسالاته فبلغت الأنبياء كتاب الله ورسالاته إلى قومهم، وأخذ عليهم فيما بلغتهم رسلهم أن يؤمنوا بمحمد ÷ ويصدقوه وينصروه.

  وعنه ÷: «لو كان موسى حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني».

  ويروى أنه أوحى الله تعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام أن فاتحة الزبور، محمد رسول الله خير من تظله السماء، ونبي الرحمة، وقائد الغر المحجلين، وإمام المتقين، ونور العباد، وربيع البلاد ومعدن الخير، وأنه المبعوث إلى الأمة المرحومة، وشفيع من لم يكن له وسيلة، والرحمة تنزل في زمانه، ودولته متوسدة عند فراقه من الدنيا، وقبره روضة من رياض الجنة.

  وأخرج أبو نعيم في (الدلائل) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إن موسى لما نزلت عليه التوراة وقرأها فوجد فيها ذكر هذه الأمة قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة هم السابقون فاجعلها أمتي، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة هم المستجيبون والمستجاب لهم فاجعلها أمتي، قال: تلك أمة أحمد قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم يقرءونه ظاهراً فاجعلها أمتي، قال: تلك أمة أحمد قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يأكلون الفيء فاجعلها أمتي، قال: تلك أمة أحمد، قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة يجعلون الصدقة في بطونهم يؤجرون عليها فاجعلها أمتي، قال: تلك أمة أحمد قال: يا رب إني أجد في الألواح أمة إذا هم أحدهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشر حسنات فاجعلها أمتي، قال تلك أمة أحمد، قال: يا رب إني