النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 141 - الجزء 1

  إبراهيم، وبشارة عيسى بن مريم، وكان آدم في الأزل يكنى بأبي محمد وأبي البشر»، وروي أنه تشفع بمحمد ÷ حين أصاب الخطيئة فتاب الله عليه.

  وعن البراء قال: قلنا يا رسول الله: متى وجبت لك النبوة؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد».

  وروي عن عمر بن الخطاب ¥ في كلام بكي به النبي ÷: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عند الله أن بعثك آخر الأنبياء، وذكرك في أولهم فقال: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} الآية، بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عند الله أن أهل النار يودون أن يكونوا أطاعوك، وهم بين أطباقها يعذبون يقولون: {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ٦٦}.

  قال قتادة: روى عن النبي ÷ قال: «كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث» فلذلك ذكر في الآية مقدماً على نوح وغيره صلوات الله تعالى وسلامه عليه وآله وبارك وتحنن وترحم وعلى جميع أنبياء الله أجمعين.