الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  إبراهيم، وبشارة عيسى بن مريم، وكان آدم في الأزل يكنى بأبي محمد وأبي البشر»، وروي أنه تشفع بمحمد ÷ حين أصاب الخطيئة فتاب الله عليه.
  وعن البراء قال: قلنا يا رسول الله: متى وجبت لك النبوة؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد».
  وروي عن عمر بن الخطاب ¥ في كلام بكي به النبي ÷: بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عند الله أن بعثك آخر الأنبياء، وذكرك في أولهم فقال: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} الآية، بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد بلغ من فضيلتك عند الله أن أهل النار يودون أن يكونوا أطاعوك، وهم بين أطباقها يعذبون يقولون: {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ٦٦}.
  قال قتادة: روى عن النبي ÷ قال: «كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث» فلذلك ذكر في الآية مقدماً على نوح وغيره صلوات الله تعالى وسلامه عليه وآله وبارك وتحنن وترحم وعلى جميع أنبياء الله أجمعين.