النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

رابعا: بعض ما وصفه به الخاصة والعامة من الناس

صفحة 142 - الجزء 1

رابعًا: بعض ما وصفه به الخاصة والعامة من الناس

  ووصفه ÷ عمه سيد البطحاء أبو طالب بن عبد المطلب بقوله من قصيدته اللامية المشهورة:

  وأبيض يشقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل

  تلوذ به الهلاك من آل هاشم ... فهم عنده في نعمة وفواضل

  لعمري لقد كلفت وجداً بأحمد ... وإخوته داب المحب المواصل

  فلا زال في الدنيا جمالاً لأهلها ... وزيناً لمن والاء رب المشاكل

  فمن مثله في الناس أي مؤمل ... إذا قاسه الحكام عند الفاضل

  حليم رشيد عادل غير طائش ... يوالي إلها ليس عنه بغافل

  لقد علموا أن ابننا لا مكذب لدينا ... ولا يعنى بقول الأباطل

  فأصبح فينا أحمد في أرومة ... تقصر عنها سورة المتطاول

  حدبت بنفسي دونه وحميته ... ودافعت عنه بالذرى والكلاكل

  فأيده رب العباد بنصره ... وأظهر ديناً حقه غير باطل

  وما أحسن قوله لما مدح قريشاً وخيرها ثم خير منهم بني عبد مناف ثم خير منهم بني هاشم، ثم خير محمدا ÷ على الكل فقال:

  إذا اجتمعت يوماً قريش لمفخر ... فعبد مناف سرها وصميمها

  وإن حصلت أشراف عبد منافها ... ففي هاشم أشرافها وقديمها

  وإن فخرت يوماً فإن محمداً ... هو المصطفى من سرها وكريمها