الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  وقوله ¥:
  إني تفرست فيك الخير أعرفه ... والله يعلم أن ما خانني البصر
  أنت النبي ومن يحرم شفاعته ... يوم الحساب لقد أزرى به القدر
  فثبت الله ما آتاك من حسن ... تثبيت موسي ونصراً كالذي نصروا
  ولما أنشد هذا البيت قال رسول الله ÷: «وأنت فثبتك الله يا بن رواحة» قال هشام بن عروة: فثبته الله ø أحسن الثبات فقتل شهيداً وفتحت له الجنة فدخلها. انتهى من (الاستيعاب).
  وفيه عن عائشة ^ أنها وصفت رسول الله ÷ فقالت: كان والله كما قال شاعره حسان بن ثابت:
  متى يبد في الداجي البهيم جبينه ... يلح مثل مصباح الدجى المتوقد
  فمن كان أو من قد يكون كأحمد ... نظام الحق أو نكال للملحد
  ولحسان أيضاً في رسول الله ÷:
  وأحسن منك لم تر قط عيني ... وأجمل منك لم تلد النساء
  خلقت مبراً من كل عيب ... كأنك قد خلقت كما تشاء
  وله أيضاً:
  يا ركن معتمد وعصمة لائذ ... وملاذ منتجع وجار مجار
  يا من تخيره الإله لحقه ... فحباه بالخلق الزكي الطاهر
  أنت النبي وخير عصبة آدم ... يا من يجود كفيض بحر زاخر