الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  ولكعب بن زهير القصيدة الفائقة السائرة في الآفاق في مدح رسول الله ÷ التي أولها:
  بانت سعاد فقلبي اليوم متبول ...
  ومما يستجاد من شعره في مدحه ÷:
  تحدى به الناقة الأدماء معتجراً ... بالبرد كالبدر جلى ليلة الظلم
  ففي عطافيه أو أثناء بردته ... ما يعلم الله من خير ومن كرم
  وقال مالك بن نمط الهمداني في مدحه ÷ ويقال إنه: أمدح بيت قالته العرب وهو من قصيدة له في مدحه ÷:
  فما حملت من ناقة فوق رحلها ... أبر وأوفى ذمة من محمد
  وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه ... وأمضى لحد المشرفي المهند
  وأول القصيدة:
  حلفت برب الراقصات إلى منى ... صوادر بالركبان من هضب قردد
  بان رسول الله فينا مصدق ... رسول أتي من عند ذي العرش مهتد
  إلى آخرها.
  ولسواد بن قارب - وله قصة عجيبة في (السير) وفي (دلائل النبوة) -:
  فأشهد أن الله لا شيء غيره ... وأنك مأمون على كل غائب
  وأنك أدنى المرسلين شفاعة ... إلى الله يا بن الأكرمين الأطايب
  فكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب