الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  وروي أن عائشة نظرت إليه ÷ يوماً ثم تبسمت فسألها مم ذاك فقالت: كأن أبا كبير الهذلي إنما عناك بقوله:
  ومبرأ من كل غبر حيضة ... وفاد مرضعة وداء مغيل
  وإذا نظرت إلى أسرة وجهه ... برقت كبرق العارض المتهلل
  ومما يستحسن من قصيدة للكميت بن زيد ¥ عند ذكر رسول الله ÷:
  أنت المصفى المهذب في النسبة ... إن نص قومك النسب
  أكرم عيداننا وأطيبها ... عودك عود النضار لا الغرب
  ما بين حواء إن نسبت إلى ... آمنة اعتم نبتك الهدب
  قرناً فقرناً تناسخوك لك الفضة ... منها بيضاء والذهب
  حتى علا بيتك المهذب من ... خندف علياء تحتها العرب
  والسابق الصدق الموفق والخاتم ... للأنبياء إذ ذهبوا
  والحاشر الآخر المصدق للأول ... فيما تناسخ الكتب
  مبشر منذر ضياء به ... أنكر فينا الدوار والنصب
  وله من أخرى من هاشمياته رضي الله تعالى عنه لما ذكر رسول الله ÷:
  خير حي وخير ميت من بني آدم ... طراً مأمومهم والإمام
  كان ميتاً جنازة خير ميت ... غيته مقابر الأقوام
  وجنيناً ومرضعاً ساكن المهد ... وبعد الرضاع عند الفطام