النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 147 - الجزء 1

  خير مسترضع وخير فطيم ... وجنين أقر في الأرحام

  وغلاماً وناشئاً ثم كهلاً ... خير كهل وناشئ وغلام

  أنقذ الله شلونا من شفا النار ... به نعمة من المنعام

  لو فدى الحي ميتاً قلت نفسي ... وبني الفدا لتلك العظام

  طيب الأصل طيب العود في البنية ... والفرع يثربي تهامي

  أبطحي بمكة استقب الله ... ضياء العمى به والظلام

  ومما يستحسن ذكره من قصيدة للشاعر الملهم القاسم بن علي بن هتيمل المتوفى سنة (٦٩٥ هـ) تقريباً:

  وانزل بطيبة تنزل بين منبرها ... وقبرها بين جنات وأنهار

  حيث النبوة والنور الذي نسخت ... بهديه ظلم الدنيا بأنوار

  وحيث يلثم من قبر النبي ثرى ... أذكى من العنبر الشحري والداري

  بمرسل ماله ثان يماثله ... فضلاً وإن كان ثاني اثنين في الغار

  المنقذ الخلق إذ ضلوا وإذ وقعوا ... على شفا جرف من هلكهم هاري

  أغر صور من فخر ومن شرف ... وصور الخلق من ماء وفخار

  أسرى به الله إسراء وكلمه ... من قاب قوسين أو أدنى بأسرار

  وأم من أم من صف الملاتك والأبرار ... فاعجب على بر وأبرار

  وعن أبي مريم قال: كنت حاجاً في بعض السنين، فإذا بأعرابي يركض على بعيره حتى أتى مسجد رسول الله ÷، فعقل بعيره ثم دخل يؤم القبر فلما نظر إلى قبر رسول الله ÷ قال: بأبي أنت وأمي لقد بعثك