النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة

صفحة 148 - الجزء 1

  الله بشيراً ونذيراً وأنزل عليك كتاباً مستقيماً أعلمك فيه علم الأولين والآخرين، فقال: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ٦٤}⁣[النساء] وإني لأعلم أن ربك منجز لك ما وعدك، وها أنا قد أتيتك مقراً بالذنوب مستشفعاً بك عند ربك ø ثم مضى وأنشأ يقول شعراً:

  يا خير من دفنت في الترب أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم

  نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الطيب والكرم

  زاد في رواية:

  أنت النبي الذي ترجى شفاعته ... عند الصراط إذا ما زلت القدم

  فرتي له في المنام أن قد غفر الله تعالى له.

  وقال البويصيري:

  محمد سيد الكونين والثقلين ... خير الفريقين من عرب ومن عجم

  نينا الأمر الناهي فلا أحد ... أبر في قول لا منه ولا نعم

  هو الحبيب الذي ترجى شفاعته ... لكل هول من الأهوال مقتحم

  دعا إلى الله فالمتمسكون به ... مستمسكون بحبل غير منفصم

  فاق النبيين في خلق وفي خلق ... ولم يدانوه في علم ولا كرم

  وكلهم من رسول الله ملتمس ... غرفاً من البحر أو رشفاً من الديم

  وواقفون لديه عند حدهم ... من نقطة العلم أو من شكلة الحكم

  إلى أن يقول:

  يا خير من يمم العافون ساحته ... سعياً وفوق متون الأنيق الرسم

  ومن هو الآية الكبرى لمعتبر ... ومن هو النعمة العظمى لمغتنم