الباب الثاني في ذكر بعض صفاته في القرآن الكريم والسنة النبوية وفي الكتب المنزلة الشريفة
  ولغيره - ولعله الحسن بن علي بن جابر ¦ -:
  مديحك القول يشفي السامعين له ... وغير مدحك فهو القال والقيل
  يزداد من مدحك التالي له شرفاً ... كأنما هو تسبيح وتهليل
  وله:
  قالوا امتدح سيد الكونين قلت لهم ... يجل عن كلمي قدراً وأشعاري
  ماذا عساه يقول المادحون وقد ... أثنى عليه بما أثنى به الباري
  ولبعضهم من قصيدة في مدحه ÷:
  صفوة الله من الخلق معاً ... فهو الجوهر والناس سبد
  رحمة الله التي عم بها ... كل مخلوق على مر الأبد
  الذي خصه الله بما ... يعجز الأشياء فلا تحصى بعد
  كل ما في الأنبياء من شرف ... ضم فيه بعد أن كان بدد
  ولقد فاز عليهم شرفاً ... واختصاصات بما فيها انفرد
  من ليوم الجمع إلا المصطفى ... يوم لا والد يغني عن ولد
  ومن قصيدة في مدحه ÷:
  محمد صاحب الفتح المبين نعم ... وكم له نبأ في نون والقلم
  خير النبيين تاليهم وسابقهم ... من جاء بالصدق والموفي بعهدهم
  حيب رب العلى مفتاح رحمته ... رسوله المجتبى ذو الجود والكرم
  قلت وقد جاء ذكر شمائله ÷ الشريفة وأوصافه المنيفة بروايات متعددة كثيرة لا تحصى ولا تستقصى، شعراً ونثراً، منهم المختصر والمطول، ومنها ما هو في بطون المطولات من المؤلفات نوراً ساطعاً