النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

في ذكر بعض من خصائصه وشمائله ÷ الخلقية والخلقية

صفحة 194 - الجزء 1

  فتح الله له فتحاً مبيناً، وغفر الله له ذنوبه وعصمه من كل سيء، فهو المعصوم ÷.

  فحمداً لله تعالى أن جعلنا من أمته ومن المصدقين برسالته ومن التابعين نهجه ومن السالكين مسلكه.

  ومن ذلك أن جعلت له الأرض مسجداً وطهورا، وأحلت له الغنائم ونصر بالرعب مسيرة شهر، وأعطي الشفاعة، وأنه ÷ مرسل لكافة الإنس والجن.

  ومن ذلك أنه ÷ سيد ولد آدم، قال المعلق على العمدة في شرح البردة: قال بعض العارفين ¥ معنى قوله ÷: «أنا سيد ولد آدم» بمعنى سيد الخلق أو الناس فيدخل في ذلك آدم ومن عداه من المخلوقات لأنه ÷ أفضل رسل الله وأنبيائه عموماً وخصوصاً قال الله سبحانه وتعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ}⁣[البقرة: ٢٥٣] قال المفسرون: هو سيدنا محمد ÷ لأنه بعث إلى الأحمر والأسود، وأحلت له الغنائم، وظهرت على يديه المعجزات، وليس أحد من الأنبياء أعطي فضيلة أو كرامة إلا وأعطي ÷ مثلها، فلذلك كان سيد المرسلين وحبيب رب العالمين، وأنبياء الله تعالى على علو منازلهم وبلوغ مكانتهم قد اعترفوا بأن هذا الرسول هو أكرم الخلق على ربه، وأعزهم مكانا ومكانة لديه وأنه أفضلهم برفع درجته عليهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين علموا ذلك لما أوحى الله إليهم في كتبهم؛ ولذا آمن من من الله تعالى عليه وأراد هدايته فألهمه