الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  لم يعن بارتداء ثياب القوة؛ لأن بساطة حياته الخاصة كانت مطابقة البساطة حياته العامة.
  وقال (آني بيسانت Anni Bissant): إنه لمن المستحيل على أي واحد يدرس حياة وأخلاق وسلوك نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش وكيف قدم تعاليمه إلا أن يحترم ويُبجّل هذا النبي القدير كواحد من أرفع الرسل سمواً وشأناً، ومهما تحدثت عنه فلن أوفيه حقه، إنني كلما أعدت قراءة سيرته كلما ازددت إعجاباً، وازددت توقيراً لهذا المعلم العربي القدير.
  قلت: ونحن لا نوافقه على قوله نبي العرب لأن ظواهر الأدلة القطعية النقلية والعقلية أنه ÷ رسول الله إلى البشرية جمعاء بشيراً ونذيراً، وأنه منقذها ومنجيها إن اتبعته واتبعت ما جاء به {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ١٠٧} ولو بعث موسى ما وسعه غير اتباعه ÷.
  ويستطرد العلامة (ديدات Daidat): وتقول دائرة المعارف البريطانية British Know - lodges Dep التي يعدها أفراد غير مسلمين: محمد هو أعظم الأنبياء من الشخصيات الدينية نجاحاً.
  ويقول (إدوارد جيبون وسيمون أوكلي Edward Gispon. Simon Oklay) في كتاب (تاريخ الإمبراطورية الإسلامية) طبعة لندن سنة ١٨٧٠ م ص ٥٤: إنه محمد الإمبراطور والبابا في آن واحد، فهو كالبابا لكنه بغير مظاهر البابوية ومزاعمه، وإمبراطور بغير تسلط الإمبراطور وغطرسته وبغير جيش مرابط لحمايته، وبدون حراس شخصيين له، وبدون قصر