الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  جعلني أؤمن بأن محمداً هو أعظم الشخصيات أثراً في التاريخ الإنساني كله.
  ويستطرد العلامة (ديدات Daidat) في كتابه المذكور، هذه المقارنة الغريبة ونوردها هنا كما جاءت من أفواه أعداء السلام والإسلام وإن كنا لا نؤمن بها؛ فمحمد رسول الله رسول الرحمة والسلام ÷ ولا يقارن بأحد من البشر، وكذلك الأنبياء موسى وعيسى ولوط $ لا يقارنوا بأحد مهما كانت عبقريته.
  جاءت (مجلة التايمز الأسبوعية Weekly Times Magazine) الصادرة بتاريخ ١٥ يوليو ١٩٧٤ م بنخبة من الآراء لعدد متنوع من المؤرخين والكتاب والرجال العسكريين ورجال الأعمال غير المسلمين حول موضوع من هم أعظم قادة في التاريخ، قال البعض: هتلر، وقال آخرون: غاندي وبوذا، ولينكولن، ونظائرهم، ولكن جوليوس ماسرمان من الولايات المتحدة الأمريكية، ومتخصص في التحليل النفسي وضع المقاييس على الفور بإعطاء المعايير التي بها نحكم فقال: ينبغي على الزعماء أن يحتلوا ثلاث وظائف هي:
  ١ - التزويد بالرفاهية للتقدم.
  ٢ - التزويد بالمنظمات الاجتماعية التي يشعر الناس فيها بالأمن.
  ٣ - تزويد هذه المنظمات بوحدة قياسية من العقائد.
  بهذه المعايير الثلاثة أخذ يبحث في التاريخ ويحلل هتلر، باستير، قيصر، موسى، كونفوشيوس، والنبي لوط، واستنتج أخيراً أن أناساً مثل