الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  باستير وسالك هم قادة في الإحساس الأول، وأناساً مثل غاندي وكونفوشيوس من الجهة الواحدة، والأسكندر، وقيصر، وهتلر، من الجهة الأخرى هم زعماء الإحساس الثاني، وربما الثالث يسوع، وهو وبوذا ينتميان إلى الفئة الثالثة وحدهما، وربما يكون أعظم القادة في كل الأزمان هو محمد ÷ الذي وحد الوظائف الثلاث وأقل درجة منه موسى الذي قام بالمثل. انتهى.
  ويقول (ديدات Daidat) ما معناه: أن واضع هذه الأهداف بروفيسور جامعة شيكاغو يعتقد أنه يهودي.
  إنني أحكي هذا الكلام لا أنني معجب بما يكل، ولا بما يعبر عنه بالمفهوم الأول والثاني والثالث ولكنني معجب بكلمة الصدق في قوله: وربما يكون أعظم القادة في كل الأزمان هو محمد الذي وحد الوظائف الثلاث، وفي بعض التراجم الذي جمع بين الأعمال والمفاهيم الثلاث كلها وقد فعل موسى # نفس الشيء بدرجة أقل.
  ويقول العلامة (ديدات Daidat) في كتابه الرسول الأعظم محمد ÷ نشر وتوزيع المختار الإسلامي القاهرة: قال (لامارتين Lamartine) في (تاريخ الأتراك) باريس سنة ١٨٥٤ م ص ٢٧٦ - ٢٧٧: لو أن عظمة الغاية، وقلة الوسائل، والنتائج المذهلة، هي المقاييس الثلاثة لعبقرية الإنسان فمن الذي يجرؤ على مقارنة أي رجل عظيم في التاريخ الحديث بمحمد. إن أشهر الرجال أسسوا الجيوش، ووضعوا القوانين، وأسسوا الإمبراطوريات فقط، إنهم لم ينشئوا أكثر من سلطات مادية كثيراً ما ضعفت أمام أعينهم، إن هذا الرجل محمد لم يؤثر فقط في الجيوش