الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  مختلف المجالات ربما أدهش كثيراً من القراء، ولكن في اعتقادي أن محمداً كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي إلخ.
  قلت: وقد أتحفني العلامة محمد بن محمد بن محمد المنصور بصورة من كراس نفيس من جمع واختيار والده أيده الله تعالى ومن خطه مختصراً من كتاب (محمد ÷ عند علماء الغرب) للعلامة خليل ياسين الذي جمع فيه الكثير من أقوال بعض المنصفين والمعجبين بمن أرسله الله تعالى رحمة للعالمين محمد ÷ من المستشرقين والكتاب الشرقيين والغربيين، يهوداً ونصارى وملاحدة الذين نبذوا التعصب وتحررت أفكارهم نوعاً ما فنظروا إلى تلك السيرة الغراء المباركة المقدسة لرسول الله ÷ نظر دراسة وتأمل ودراية وفكر، بعيداً عن التعصب والهوى ودياناتهم الفاسدة الهزيلة بما استحدثوا فيها، فأعجبوا بتلك السيرة الكريمة والشريعة السمحة، ورسولها العظيم الذي أنقذ الله تعالى به الإنسانية من ظلمات الجهل والتخلف والاستعباد، ففاضت ألسنتهم بالإعجاب والإكبار والمدح والثناء، وأداء بعض الحقيقة بنبي الإسلام والسلام من أرسله الله رحمة للعالمين ÷ فمن ذلك المختصر ننقل ما يلي:
  في ص ٢٧ من كتاب (محمد ÷) الخليل ياسين (توماس كارليل Thomas Carlill) فيلسوف إنجليزي قال:
  ما كان محمد أخا شهوات برغم ما انهم به ظلماً وعدواناً، وشد ما نخطئ إذا حسبناه شهوانياً لا هم له إلا قضاء مآربه من الملاذ، فما أبعد ما كان بينه وبينها أياً كانت.