الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  رسول الإسلام أول رسول بعث إلى الناس من غير عدد من المعجزات الخاطفة للأبصار الخالبة للألباب، فقد أريد للناس أن يشعروا أن رسولهم مثلهم حقاً وصدقاً، وليس له من سلطان عليهم.
  ص ٩٧: ليس التنظيم الإسلامي للدنيا مقفلاً بل تنظيم جوهري لبابه قول الرسول الكريم: «لا ضرر ولا ضرار»، و «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، فما لم يكن فيه نص بتحريمه فلا بأس على الناس فيه ما لم يكن فيه ضرر، خلق كريم ونجدة - ابتغاء وجه الله واتقاء لغضبه - في معاملة الناس، وإصلاح لحال الدنيا من غير إضرار بالناس، وحرص على مصالح الجماعة، وتعاون على البر والتقوى، وترفع عن السرف والترف حتى لا يستنيم الروح لشهوات الجسد، فذلك هو النموذج الكامل للإنسان.
  ص ١٠٧: كان عرب الجاهلية أهل إباحة؛ رقصهم مجون، ولهوهم فجور، وحياتهم عدوان وكسبهم سحت وليلهم خمر وميسر، فكيف يقال عن دين اقتلع جذور هذا كله، ووضع الحدود لكل وجه من وجوه النشاط البشري، إن لم يكن هذا هو الدين والتنظيم والسمو فما عسى أن يكون.
  ص ٨٩ المسيو ديسون (Mesio Deson) الألماني: كل من كتب عن محمد ودينه ما لا يجوز فمن قلة التدبير وضعف الاطلاع.
  (برتلمي سانت هليار Pertalmi Saint Heliar): (كان محمد أذكى العرب، وأكثرهم تقوى، وأرحبهم صدراً، وأرفقهم بأعدائه وخصوم دينه، وأما دينه فقد كان خيراً كثيراً على الشعوب التي اعتنقته وآمنت به.