الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  لأعظم دليل على أنه لم يكن إلا ذا يقين قد ملأ روحه، وهو الذي وهبه القوة على أن يرد الحياة فكرة عظيمة، وحجة قائمة، ومبدأ مزدوجاً، وهو وحدانية الله سبحانه.
  (رشيد الخوري Rashtd Alkhawri): لا وليم شكسبير، ولا فكتور هوغو، ولا لادن تولستوي ولا غيرهم من أمثالهم يطولون - مهما اشر أبت أعناقهم - إلى الدرجة السفلى من تلك المنصة العالية التي يقف عليها محمد بن عبد الله؛ لأنه الرجل الذي تلتقي أكمل الصفات في قلبه الكبير، وعقله الفريد ورقته المتناهية وروحه المتدفقة بشرف الإحساس وروح العاطفة.
  وقال:
  عيد البرية عيد المولد النبوي ... في المشرقين له والمغربين دوي
  عيد النبي ابن عبد الله من طلعت ... شمس الهداية من قرآنه العلوي
  بدا من القفر نور للورى وهدى ... ياللتمدن عم الكون من بدوي
  ومنه:
  إذا ذكرتم رسول الله تكرمة ... فبلغوه سلام الشاعر القروي
  ص ١٣٠ العالم (وث Witth هولاندي): جاء قرآن العرب على لسان نبيهم العظيم الذي كان يتلقى الوحي من ربه فينقله للناس، فوحد الصفوف وأدبهم حتى لا ترى أمة من الأمم أحسن منهم، وابتدأت دعوته من سنة ٦١٠ م حتى قبضه ربه إليه سنة ٦٣٣ م.