النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ

صفحة 231 - الجزء 1

  شفتيه، ومن جناين يثرب وخمايل الطائف ومن واحات الحجاز السابحة في الفضاء كأنها الجزر المتناثرة في محيط من الرمل تحت ضوء القمر نداوة في قلبه، ورفق في دمه، ومن عصف الرياح الهوج ثورة في خياله، ومن بيان الشعر ونور السماء سحر في لسانه وقبس في روحه، ومن صدق العزيمة ولغة الله مضاء في حسامه ورسالة في يمينه، ذاك هو محمد بن عبد الله نبي العرب، ومحطم الوثنية، وثنية المال والعادة والعنصر الخرقاء حتى قال: واتسع ظل محمد بن عبد الله وتعاظم، فإذا هو من مطلع الشمس إلى مغربها أرض تنبت الخير والمعرفة والسلم، وإذا بنبي الصحراء يمد يده فوق الدنيا ليبذر في أرضها بذور الإخاء والحب، وصار لدولة العرب رجل في الهند، ورجل في الأندلس، وعقد على جبين الشمس تاج شعب عظيم.

  ص ١٣٧ (المسيو مسيمار Mesio Messimar): (محمد) من الذين يجيئون الإصلاح العالم وشفاء عصرهم من مرضه لما رأى ضلال الناس في معرفة الحقيقة عزم على إرشادها، فأعلن الوحدة الإلهية بدلاً عن الخرافات التي مقتضاها تثليث إله وجعله مركباً من الأب والابن وروح القدس فالوحدانية هي أساس دين الإسلام وسبب نصرة محمد تم من كتابه نفسية الرسول العربي.

  ص ١٣٨ (د. نيس Dr. Nace) أستاذ الديانة المسيحية في جامعة برمنجهام يا ابن مكة، يا مخلص العالم من العبودية، إن العالم يفتخر بك ويشكر الله على تلك المنحة العزيزة، بل ويقدر لك مجهوداتك كلها، يا نسل الخليل إبراهيم، يا من منحت السلام للعالم لك منا الشكر الجزيل.