الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  قبل المسيح طريق لإدخال الأمل على النفوس اليائسة في عصر كانت تتألف فيه الجماعات السرية لتنظيم الانتحار، ولقتل المترفين؛ لأن الشعوب كانت تئن من الحرمان والفقر والملوك وبطاناتهم يمضغون الذهب والمادة تطغى على الفضيلة، فجاء عيسى بحل عجيب ليس من صنع العقل البشري؛ جاء يزهد الناس في الغنى وينفرهم عنه ويقول لهم: لا يدخل غني إلى ملكوت السماوات، ونبوة محمد جاءت لتعالج كل جوانب الحياة العمومية، ومما لا ريب فيه أن دعوة محمد قد زلزلت أركان الدنيا، وقد استولت على القسم المهم منها.
  ص ١٥٢ (سيد للو Sid Lillu) سويسري: وما زال محمد في قومه يعطف على الصغير، ويحنو على الكبير، ويفيض عليهم من علمه وأخلاقه.
  ص ١٥٣ (السير موير Sir Moir) ومهما يكن فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ولا يعرفه من جهله والخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم.
  (سينر ستن ألا سوجي Sinerstin Alassuji): إننا لم ننصف محمداً إذ أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ.