الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  ص ١٦٢ (المسيو بورسورت أسمت Messi Porsort Asmit): إن المعجزة الخالدة لمحمد هي القرآن والحق إنه لكذلك، وإذا قدرنا ظروف عصره، واحترام أتباعه له احتراماً لا حد له، ووازناه بآباء الكنيسة؛ لتبين لنا أن أعظم ما هو معجز في نبي المسلمين أنه لم يدع القدرة على الإتيان بالمعجز، وما قال شيئاً إلا فعله، فأي برهان أقطع من ذلك؟! وأعتقد أن الفلسفة المسيحية ستعرف يوماً ما أنه رسول الله حقاً، وإذا نظرنا من نافذة الإنصاف في تاريخ الإسلام فلن نستطيع إلا أن نقول في حق مؤسسه: إنه رجل عظيم بعقله وعمله وأخلاقه وبلاغته وتدينه وسيحمل له المنصفون الإخلاص متى عرفوه في المستقبل، إن محمداً جاء بكتاب مشتمل على دستور الشرائع والعبادات وأخبار الأمم، نقي العبارة من الألفاظ المستهجنة باهر الحكمة والحقائق، وهو أعظم معجزة للنبي محمد، والحق يقال إنه لمعجزة.
  (وليم موير William Moir): لقد جاء محمد بتعاليم رائعة تحدى ببلاغتها العهدين التوراة والإنجيل، وترك لهما الغبار في سياق التعاليم الرسولية.
  ص ١٦٤ (جان ميكايليس Jann Mechanilliss) روسي: ليس محمد مشعوذاً ولا ساحراً كما زعم السفهاء في عهده، ولم نعرف عن دينه إلا ما يتلاءم مع العصور مهما تطورت، ومن يتهم محمداً ودينه بخلاف هذا فإنه ضال عن الطريقة المثلى، وحري بكل الشعوب أن تأخذ بتعاليم محمد.
  ص ١٦٥ (جورج زيدان George Zaidan): إن أقدم المصادر التاريخ العرب القرآن، فقد ذكر فيه القبائل البائدة كعاد وثمود، وقد أيدته