الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  للأصنام وإن كان لا يعلم أنه سينشئ ديناً يبدل الأرض غير الأرض، ويحدث في العالم ظاهرة جديدة بعيدة المدى عظيمة الخطورة.
  ص ١٦٧ (البيب الرياشي Labeeb Al Rashi) لبناني: ما ندمت ندماً عصيباً ساحقاً مثل ندمي على جهلي نفسية الرسول العربي والإمام الأعظم العالي، أما لو أدرك المسلمون سيرة الرسول بجوهرها وشرعه بسنائه، وحكمه بجلالها، وإبداع الضمائر الجديدة التي ابتدعها بجدتها الوضاءة، وعملوا بما أدركوا لكان المسلمون غير هؤلاء المسلمين، ولكان العالم غير هذا العالم، لو درس عشاق الرسول والعظماء والحكماء والمبدعون غير العرب - بطهارة وجدان وبراءة سريرة، وتحليل عبقري - حياة الرسول العربي، وسمو الرسول العربي، وبراءة سريرته وأعماله وشرعه لاستكشفوا أعظم شخصية، وأقدس رسالة للتاريخ الإنساني، ولقد طالعت مئات المجلدات وقرأت حياة ألوف العظماء والرسل فما فعلت بنفسي وهذبت وأدهشت مثلما حياة الرسول العربي العالمي محمد بن عبد الله.
  ص ١٦٨ (آر. اف. بودلي R. F. Bodly) سويسري: إننا لا نجد ما دونه معاصرو موسى أو كنفوشيوس أو بوذا، ولا نعرف إلا شذرات عن حياة المسيح بعد رسالته، لكننا نجد قصة محمد واضحة كل الوضوح ففي سيرة محمد نجد التاريخ بدل الضلال والغموض، وما كان تاريخه الخارجي خرافة ولا شائعة، ولا تاريخه الداخلي برواية مبهمة لمبشر غامض أو مشوش، فبين أيدينا الآن كتاب معاصر وهو القرآن فريد في أصالته وفي سلامته.