الباب الرابع مقتطفات مما وصفه ÷ به بعض أعدائ
  والاسترقاق، وليس الاسترقاق من العقيدة الإسلامية في شيء فأباحه محمد للضرورة، أما تعدد الزوجات فما حرمه موسى في توراته ولا داوود في زبوره، وعلينا أن نفهم أن آداب الإسلام أسمى من آداب النصرانية.
  ص ١٨٤ (المستر داز Mr. Daz) إنجليزي: كان محمد زراعياً وطبيباً وقانونياً وقائداً، اقرأ ما جاء في أحاديثه تعرف صدق ما أقول ويكفي أن قوله: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع هو الأساس الذي بني عليه علم الصحة، ولا يستطيع أي طبيب ماهر أن يأتي بأثمن منها، واستطاع في أقل من ربع قرن أن يكتسح دولتين من أعظم دول العالم، وأن يحدث الانقلاب المدهش، وأن يكبح جماح العرب، فمن ذا يشك أن هذه القوة الخارقة هي من عند الله.
  ص ١٨٥ (بوسورت سميث) إنجليزي: من حسن حظ محمد التاريخي أنه أسس في وقت واحد ثلاثة هي من عظائم الأمور وجلائل الأعمال، أسس إمبراطورية وديانة، ودعا إلى الرحمة والعدل والكرم والشجاعة والصبر على المكاره، والصدق وغير ذلك من مكارم الأخلاق، وقال: إن الدين هو القانون الذي يجب اتباعه.
  ص ١٨٦ (لوزان Luzan) فرنسي: وليس محمد نبي العرب وحدهم بل هو أفضل نبي قال بوحدانية الله، ونشر دينه بقاعدتيه الأساسيتين وهما الوحدانية والبعث، وقد أعلنه لعموم البشر وإنه لعمل عظيم عند من يدرك معنى رسالته، وأن دين موسى أساسه الوحدانية إلا إنه قومي محض خاص ببني إسرائيل، فرسول كمحمد يجدر بنا اتباع رسالته؛ إذ