النصوص الصحيحية والأخبار الصحيحة،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

الفائدة الثانية حول حقوق المرأة من السنة النبوية الشريفة

صفحة 291 - الجزء 1

  وعنها قالت: كنت أنا ورسول الله نبيت في الشعار الواحد وأنا حائض، وفي رواية: كان يقبل وكان أملك لإربه.

  وعن عائشة ^ تقول: إن فتاة دخلت عليها، فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته وأنا كارهة، قالت: اجلسي حتى يأتي النبي ÷، فجاء رسول الله ÷ فأخبرته فأرسل إلى أبيها فدعاه فجعل الأمر إليها فقالت: يا رسول الله قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن أعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء أخرجه النسائي.

في النساء وما تفضل الله تعالى به عليهن

  فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم، وعلى لسان رسوله الأمين منقذ البشرية وروح العدالة الإنسانية ÷ وهب المرأة حقوقاً روحية ومادية ومعنوية.

  أنزل الله ø سورة في القرآن اسمها سورة النساء، وفي كثير من سور القرآن الكريم جاءت آيات شريفات في النساء بين الله سبحانه وتعالى فيها أحكاماً وآداباً وشرائع ومواريث.

  وما سبق لمحة خاطفة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من كلام من لا ينطق عن الهوى تشرف المرأة وتكرمها، وتعزز مكانتها، وتعرف بما لها وعليها وما لها من الأصالة والعضوية في المجتمع المسلم، فمنهن مؤمنات وصالحات وقانتات وحافظات للغيب، وهن وارثات ومورثات وأمهات ومربيات وهن لابسات وملبوسات ولهن نصيب مما اكتسبن وهن راعيات ومسئولات وهن شقائق الرجال، ومنجبات الأبطال