الفائدة الثانية حول حقوق المرأة من السنة النبوية الشريفة
  وللمجتهدة في بيت زوجها عدل ما للزوج من الجهاد والجمعة والجماعات من الأجر، وأن ما أكرمهن إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم.
  جعلها تملك بعد أن كانت لا تملك وما تحت يدها لأبيها أو زوجها أو إخوتها، وجعلها تكسب الحلال ولملكها الخاص بعد أن كان مكسبها لعائلها، وجعلها ترث من أبيها وأمها وأولادها وإخوتها وأخواتها وزوجها بعد أن كانت لا ترث، وجعلها سهامية وعصبة بعد أن كانت لا سهامية ولا عصبة، وجعل على زوجها النفقة الكافية الوافية والكسوة وحتى الخدمة والكفالة التامة بعد أن كانت كسقط المتاع وجعل لها الزواج بإذنها واستشارتها بعد أن كانوا في الجاهلية لا يستأذنوها، وجعل لها مهرها إلى يدها بعد أن كان ولي أمرها يأخذ ذلك أو يزوجها شغاراً، وجعل لها أمراً واجباً، حقوقها الزوجية إمساكاً بمعروف أو تسريحاً بإحسان، وجعل لها مثلما عليها بالمعروف، وجعل لها حسن المعاشرة بعد أن كانت لا تعد إلا من سقط المتاع أو حصيرة في زاوية البيت، وجعل لها حماية شرعية عن الواد بعد أن كانت تدفن حية طفلة ويافعة، وجعل لها حماية من البيع بعد أن كانت تباع كالمتاع كبيرة وجعل لها حق الرعاية في الأسرة فجعلها طفلة محترمة، وأماً، وزوجة وشريكة عمر، ومربية وفقيهة، وجعل لها أدباً على أبيها كما قسم بين أولاده أن قسمها الأول قبل إخوتها الذكور، وجعل لها حق الدخول والخروج من بيتها في الحدود التي لا تخل شرفها وأبيها وأسرتها في ثياب الحشمة التي لا تثير الشهوات، وجعل لها الخروج إلى المسجد للصلاة بالثياب الساترة التي لا تجعلها عرضة للنزوات الشيطانية، وجعل لها