الحديث السادس: حديث المباهلة
الحديث السادس: حديث المباهلة
  روى الإمام القاسم بن محمد في كتاب (الاعتصام)، عن كتاب (المصابيح) للبغوي، عن سعد بن أبي وقاص، قال: لمّا نزلت هذه الآية: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[آل عمران: ٦١]، دعا رسول الله ÷ علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً $، فقال: «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي»، ومثله في (المستدرك)، عن عامر بن سعد، عن أبيه.
  وروى ابن كثير في (تفسيره)، عن الشعبي، عن جابر، قال: قَدم على النبي ÷ العاقب والطيب، فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه على أن يلاعناه الغداة، قال: فغدا رسول الله ÷ فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن الحسين، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يُجيبا، وأقرا له بالخراج، قال: فقال رسول الله ÷: «والذي بعثني بالحق لو قالا لأمطر عليهم الوادي ناراً»، قال جابر: وفيهم نزلت: {تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}، قال جابر: (أَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ) رسول الله ÷ وعلي بن أبي طالب، {أَبْنَاءَنَا}، الحسن والحسين، {وَنِسَاءَنَا} فَاطمة، وهكذا رواه الحاكم في (مستدركه)، ورواه أبو داود الطيالسي(١). انتهى.
  وذكر جار الله الزمخشري في تفسيره للآية الكريمة، وقال: وروي أنهم (أي وفد نجران) لمّا دعاهم إلى المباهلة، قالوا: حتى ترجع وننظُر، فلمّا
(١) تفسير ابن كثير: ١/ ٣٧٢.