الحديث الثاني عشر: حديث مدينة العلم
  أبي وقّاص، قال: قال السمهودي وإسناده قوي، ورواه الطّبراني، وقال: رجاله ثقات، وأخرجه أحمد أيضاً والحاكم والنسائي من حديث زيد بن أرقم ورجاله ثقات.
  وفي رواية لأحمد والنسائي برجال ثقات: أنه أمر ÷ بسدّ أبواب المسجد غير باب عليّ #، فكان يدخل المسجد وهو جنب ليس له طريق غيره، من حديث ابن عبّاس، قال الحافظ ابن حجر: وهذه الأحاديث يُقوّي بعضها بعضاً، وكل منها صالح للاحتجاج.
  قلت: وأمّا إدخال ابن الجوزي له في الموضوعات فمن قصوره، وقلّة اطلاعه وكم في موضوعاته من صحيح.
  وممّا اختصه الله بأنه أوّل من يقرع باب الجنة بعده ÷، كما أخرجه الإمام علي بن موسى الرّضا، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي، إنّك أول من يقرع باب الجنة تدخلها بغير حساب بعدي».
  قال المحبّ أيضاً: ومما خصّه الله تعالى من إقداره على قلع باب خيبر الذي عجز عن ردّه أربعون رجلاً، إلى أن قال: قال المحبّ الطبري: ذكر أنه أكثر الأمة علماً، وأعظمهم حلماً، عن ابن عباس ®، وقد سئل عن علي #، فقال: رحمةُ الله على أبي الحسن، كان والله علم الهدى، وكهف التقى وطود النّهى، ومحلّ الحجا، وغيث الندى، ومنتهى العلم للورى، ونوراً أسفر في الدّجا، وداعياً إلى المحجّة العظمى، مستمسكاً بالعروة الوثقى، أتقى من تقمص وارتدى، وأكرم من شهد النجوى بعد محمّد المصطفى، وصاحب القبلتين، وأبو السبطين، وزوجته خير النساء، فما يفوقه أحد، لم تر عيناي مثله، ولم يُسمع بمثله، فعلى من